تتميز أجواء شهر رمضان المبارك في العاصمة السورية دمشق بطابع خاص، فالسوريون يعتبرون شهر رمضان ضيفاً كريماً يجلب معه الخير والمحبة والبركة، ناهيك عن الفرصة العظيمة للتزود بالطاقة الإيمانية.

لذلك تقيم العتبات المقدسة في سوريا فعاليات وأنشطة متنوعة خلال الشهر الفضيل أبرزها المحاضرات الدينية والمحافل القرآنية لاسيما في مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية عليهما السلام، بالإضافة إلى إقامة الموائد الرمضانية التي تزيد الألفة والتكافل في أوساط المجتمع.
حيث قال الشيخ نبيل الحلباوي إمام مقام السيدة رقية عليها السلام لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني، "إن خصوصية شهر رمضان المبارك تفتح أمام المؤمن أبواباً عظيمة لينهل من معين القرآن والصلاة والعبادات فمن أراد أن يتوج بتاج التقوى فالصيام يعينه عليها، ونحن في هذا الشهر نقيم بمرقد السيدة رقية عليها السلام حلقات قرآنية فنقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولدينا برامج إحياء لليالي الرمضانية بالإضافة لليالي القدر".
فيما تزدحم أسواق العاصمة السورية دمشق بالسوريين، حيث تقدم المحلات مأكولات ومشروبات تحضر خصيصاً في هذا الشهر الفضيل، وتبدو الحركة متوسطة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم الدمشقيين.
ورأى أبو علي الحموي صاحب أحد المحلات في سوق الجزماتية بأن أجواء شهر رمضان في دمشق لها حضورها المميز سواء في حضور الأشخاص أو في إنتاج المأكولات من حلويات وطبخ، مضيفاً أنه قبل سنوات لم تكن الأسواق كما هي الآن بسبب ظروف الحرب والأن تشهد تحسناً ملموساً.
رضا زيدان / سوريا