افتتح مول أهل الخير فرعه الجديد وسط مدينة الحلة بمساحة تقدر 1500 متر وبزيادة حجم البضائع وتنوعها وجرى حفل الافتتاح وسط حضور من قبل شخصيات مختلفة إضافة إلى عدد كبير من أهالي مدينة الحلة.

ويذكر أن مول أهل الخير أحد المشاريع الخيرية التي تقدم خدماتها لعوائل شهداء الحشد الشعبي والأيتام والعوائل المتعففة معتمدا على تبرعات المحسنين من أهالي بابل إضافة إلى الأرباح التي يحققها هذا السوق الخيري من البضائع التي يسوقها إلى الزبائن بصورة مدعومة.
موقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني التقى على هامش الافتتاح المدير التنفيذي للمشروع الدكتور أرشد عماد النجار والذي أوضح أن مشروع مول أهل الخير انطلق إبان فتوى المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي ومن هنا ارتأت مجموعة من الشباب الأكاديمي المثقف المساهمة في هذه الفتوى من خلال دعم عوائل الشهداء فولدت فكرة المول والذي بدأ بمساعدات بسيطة تقدم للأيتام من مواد غذائية وملابس وماتحتاجه العائلة من مواد أخرى وبعد أن حقق المشروع نجاحا تم توسعته بافتتاح مقره الجديد على مساحة تبلغ 1500 متر عوضا عن مقره السابق والذي لايتجاوز 150 متر مع زيادة وتنوع في البضائع.
النجار أوضح أن المشروع مدعوم من قبل الميسورين من أهالي بابل ومن خلال الأرباح التي يحققها المشروع والمتمثلة بالبيع للمواطنين بأسعار مدعومة استطاع كادر العمل أن يطور هذه السوق الخيري والذي حاز على مباركة المرجعية الدينية.
كما وبين النجار آلية العمل والمتمثلة بمنح كارت تسوق لعائلة الأيتام بقيمة 200 ألف دينار يتيح من خلالها للعائلة التبضع بما تحتاجه من مواد غذائية شهريا، موضحا أن الكوادر المشرفة على المول تسعى إلى افتتاح مركز طبي يقدم خدماته لعوائل الشهداء على غرار السوق الخيري.
وفي السياق ذاته أشار التربوي في مديرية تربية بابل الأستاذ عبد الأمير رباط إلى أن العراق اليوم بحاجة إلى هذه المشاريع الخيرية ليس من واقع الدعم المادي العظيم الذي تقدمه لعوائل الشهداء فحسب بل باتت تلعب دورا أساسا في نفس المقاتلين المرابطين على خطوط النصر لأنها تحمل في طياتها رسالة مفادها إلى أن طبقات المجتمع تقف اليوم خلف أبنائها المقاتلين وعوائلهم وليسوا وحيدين في الساحة.
مدير الإعلام والعلاقات في قيادة شرطة محافظة بابل العقيد عادل الحسيني أشار إلى أن هكذا مشاريع تقوي من الأواصر المجتمعية خصوصا وأن الخدمات المقدمة لهذه الشريحة باتت هي أولى اهتمامات المرجعية وأبناء مدينة الحلة والعراق عامة لأنها قدمت الكثير لذا استوجب علينا أن نعطيها كل ما نستطيع.
محمد التميمي / بابل