احتضنت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبرعاية متوليها الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي المؤتمر العام لسادات ورؤساء القبائل العراقية والذي نظمته مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية بحضور وزير الداخلية قاسم الأعرجي وشخصيات دينية ورسمية وعشائرية من محافظات البلاد.

وذكر المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمة له أثناء المؤتمر، بدءً أحيي الانتصارات العظيمة للقوات الامنية البطلة وهي تسطر اروع الانتصارات في مدينة الموصل والمناطق الأخرى، ومن خلال هذا المؤتمر نحيي بكل حب واعتزاز وتقدير واجلال هذه القوات البطلة في جميع مواقع القتال وهي تقاتل أعتى العصابات الارهابية.
وأضاف سماحته، إن للعشائر دورا في تحقيق السلم المجتمعي وتجاوز الأزمات وحل النزاعات بالطرق السلمية لاسيما مع الظروف المعقدة التي يمر بها العراق.
مؤكدا على ضرورة المحافظة على المبادئ السامية الموروثة للعشائر العراقية ورصد الظواهر السلبية التي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية التي باتت تشكل ظاهرة لها تداعيات مستقبلية خطيرة في السلم المجتمعي.
من جهته قال وزير الداخلية قاسم الأعرجي في تصريح خاص لموقع قناة كربلاء الفضائية الالكتروني "المرجعية الدينية العليا حريصة على السلم المجتمعي والتعايش الأخوي بين كل مكونات المجتمع العراقي وهذا التنوع هو قوة للشعب العراقي وليس عامل ضعف وهي تعمل بالموعظة والإرشاد، مؤكدا على أن وزارة الداخلية ستنفذ سلطة القانون وهيبة الدولة في فض جميع النزاعات التي تحل بالود والتفاهم وكل من لا ينصاع للود والتفاهم نطبق القانون بحقه.
ومن جهته قال الشيخ معن السمرمد أمير قبائل زبيد في تصريح خاص لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني، اليوم تم توقيع وثيقة العهد التي تضمنة (13) بندا من قبل جميع العشائر العراقية ومن مختلف المحافظات العراقية والتي اشتملت على رعاية السلم الأهلي وحث أبناء البلد الواحد جميعا على التعايش السلمي ونبذ الخلافات والمظاهر السلبية والتي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية.
وتعد العشائر في العراق مدرسة لمجموعة من القيم النبيلة والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وكذلك مساهمتها الفعالة عبر التاريخ بالدفاع عن العراق ومقدساته وقد ظهر جليا في الاستجابة الكبيرة لفتوى المرجعية الدينية العليا في الجهاد الكفائي ضد الكيان الداعشي المجرم.
كرار الوزني / كربلاء المقدسة