اعتادت مدرسةُ الهدى العربية للبنين في العاصمة لندن وفي نهايةِ كل موسمٍ دراسي على تنظيم سوقٍ خيرية ويوم رياضي لأبناءِ الجالية المسلمة وطلاب المدرسة يذهب ريعه إلى الطبقات المحتاجة في بلاد الرافدين، وهذه السنة قررت إدارةُ المدرسةِ إرسالَ وارداته للعراق وذلك للإسهام في بناء مدرسة للأيتام.

وذكر محمود الموسوي مدير المدرسة لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني، بأن إدارة المدرسة ومن واقع تحمل المسؤولية تجاه من أوصى بهم القرآن الكريم وأهل بيت الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) تسعى جاهدة لجمع التبرعات وإرسالها الى هذه الطبقة من المجتمع العراقي.
وأضاف: تضمنت السوق الخيرية بيع المأكولات العراقية والمشروبات والمرطبات بالاضافة الى بعض الملابس والاجهزة الكهربائية وغيرها فضلا عن تنظيم مسابقات لكرة القدم بين طلاب المدرسة من جهة والأساتذة من جهة أخرى.
أما بشرى الخزرجي المعلمة في مدرسة الهدى العربية للبنين فقد أوضحت بأن من أهم أسباب تنظيم هذا المهرجان هو حث الطلاب على المشاركة في التبرعات وإرسالها الى أقرانهم في العراق، وكذلك الإسهام في زرع روح العطاء والمساعدة والشعور بالمسؤولية لدى أبناء الجالية المسلمة.
إذن هي مساهماتٌ متنوعةٌ من قبل إدارة المدرسة والأهالي يبتغون من ورائها إيصال صوتهم الوطني للمحتاجين والأيتام، يبعثون برسالةٍ مفادُها على الرغم من بعد المسافة عن عراق الخير والبركات إلا أن مأساتهم ومحنَهم عالقة في الأذهان.
نمارق عماد / لندن