أكثر من سنتين ونصف من البعد عن مناطق سكناهم بسبب سيطرة عصابات داعش الإرهابية عليها في منتصف عام 2014 لتأتي اللحظة بعد انتظار طويل ويتحقق الحلم بالعودة بعد تحرير مناطقهم بسواعد أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي.

سهل نينوى شرقي الموصل وذات التنوع السكاني يشهد اليوم عودة أولى العوائل إلى مسكنهم برغم التدمير الذي خلفته عصابات الإجرام الظلامية في البنية التحتية والدور السكنية وغياب الخدمات الأساسية.
المواطن ولي حمزة العائد للتو مع أسرته إلى منزله في ناحية برطلة شرق الموصل أكد لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني، أن عودة النازحين الى السهل بدأ وبشكل ملحوظ برغم صعوبة العيش في المنطقة بسبب غياب مستلزمات الحياة، مضيفا ان البنية التحتية في منطقة سهل نينوى مدمرة بشكل كبير كما أن الخدمات اغلبها مفقودة مما تسببت في عدم عودة سريعة للنازحين لأماكن سكناهم بعد تحريرها منذ أشهر، مطالبا الحكومة بالاسراع في تأهيل المنطقة بغية عودة الحياة اليها.
فيما وجه بعض العائدين برسائل اطمئنان الى أقرانهم من النازحين يدعونهم فيها الى العودة.
أما المواطنة المسيحية ميساء والتي تعمل صيدلانية فقد وقفت تتحدث وملامح الحزن يغطّي وجهها كانت هي المرّة الأولى لها في برطلة بعد غياب عنها لأكثر من عامين ونصف فقد اضطرتّ حينها إلى ترك بلدتها بسبب سيطرة كيان "داعش" عليها تحدثت الينا ميساء من امام اطلال منزلها الذي غدا ركاما نتيجة تفجيره على يد قوى الظلام والاجرام داعش ، ميساء بعد تسلسلها للاحداث المؤلمة التي مرت بها خلال فترة نزوحها لم تستطع ان تكمل حديثها معنا لتجهش بالبكاء وهي تبحث عن ذكرى لها بين انقاض منزلها .
تجولنا بين قرى وقصبات السهل، الهدوء يكتنف ارجاء المنطقة، ابطال الحشد الشعبي والشرطة المحلية منتشرون ويمسكون بالارض ببسالة وقد اكدوا لنا خلو المنطقة من أي خرق امني منذ تحريرها معلنين استعدادهم لتقديم المساعدة والتسهيلات الى العائدين .
الى ذلك وصلنا الى قرية خزنة التي كان جميع سكانها من الشبك فالتقينا بعدد من الأسر العائدة للتو الى منازلها.
مقداد مواطن شبكي يقول " الحمد لله لقد تحقق حلم العودة للديار بجهود وتضحيات الابطال في القوات المسلحة وحشدنا المقدس، مطالبا الحكومة بتوفير الخدمات وايجاد حل للدور التي دمرها داعش او تلك التي دمرت خلال العمليات العسكرية ليتسنى لاصحابها العودة.
هذا ووثقت كامرا قناة كربلاء خلال جولتها في سهل نينوى حجم الدمار الذي خلفته عصابات داعش الارهابية بالدورالسكنية والمجمعات الصناعية واماكن العبادة من حسينيات ومساجد ومقامات وكنائس، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية الاسراع بإخضاع هذه المنطقة الى عملية إعمار شاملة سيما بعد تصويت البرلمان باعتبارها من المناطق المنكوبة في العراق.
تقرير يونس الشبكي/ نينوى