"تحتفل الشرطة العراقية بالذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيسها، وذلك من خلال استعراض تاريخها الكبير من التضحيات والإنجازات، إذ يعد هذا اليوم محطة مهمة لتوضيح دور هذا القطاع الأمني في تحقيق الاستقرار وحماية المواطنين".

"في مثل هذا اليوم من عام (1922) م ، وضع الحجر الأساس لتأسيس جهاز الشرطة العراقية ليكون إحدى ركائز الدولة العراقية الحديثة آنذاك، مشكلا جهازا أمنيا منظما يهدف إلى حفظ النظام العام وتطبيق القانون وحماية المواطنين".
"وعبر مسيرتها الممتدة لأكثر من قرن واجهت الشرطة العراقية تحديات جسيمة شملت الحروب والتغيرات السياسية ومحاربة الإرهاب واستعادة الأمن في أصعب الظروف وخلال هذه المحطات كانت الشرطة العراقية دائما في خط المواجهة جنبا إلى جنب مع الجيش العراقي مقدمة تضحيات جسام من أجل حماية الشعب والحفاظ على وحدة العراق".
"وبعد عام (2003) دخل جهاز الشرطة مرحلة جديدة من الإصلاح وإعادة البناء، إذ خضع أفراده لبرامج تدريب مكثفة ركزت على تعزيز مهاراتهم وترسيخ احترام حقوق الإنسان إذ أسهم هذا النهج في تعزيز العلاقة بين الشرطة والمجتمع".
وفي العقود الأخيرة شهد الجهاز الأمني العراقي تحولات جوهرية سواء على مستوى البنية التنظيمية أو الأساليب المتبعة، إذ أُدخِلَت تقنيات متطورة في مجال الأمن والتحقيقات الجنائية إلى جانب توسيع برامج التدريب والتأهيل، ولم تقتصر هذه التطورات على مواجهة الجرائم التقليدية بل امتدت إلى التصدي للجرائم الإلكترونية ومكافحة التطرف".
المراسل : علي طه .
تحرير : محمد العطار