أكمل الخياط علي الظويهري خياطة الخيام التي تُحرق في يوم عاشوراء قبيل انطلاق عزاء ركضة طويريج ، هذا التقليد الكربلائي السنوي الذي تقيمه هيأة حرق الخيام بهدف استحضار مأساة عيال سيد الشهداء (عليه السلام) وما جرى عليهم بعد واقعة كربلاء.

إذ يواصل الخياط علي ثابت الظويهري خياطة الخيام التي تستخدم في التشابيه التي يقيمها موكب المخيم في كربلاء المقدسة في كل عام، ويبلغ عدد الخيام 11 خيمة والعمل فيها مستمر بواقع ست ساعات يوميا لإكمالها قبل العاشر من المحرم الحرام، حيث استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف الأليمة وحرق الخيام على النساء والأطفال.
بحرفية ومهارة ينقل الظويهري تفاصيل الواقعة عبر كل غرزة يضعها في قماش الخيام، إذ يجلس في بيته محاطا بالأقمشة وآلة الخياطة ليدون فصولا من تاريخ كربلاء المقدسة ويرجع بنا إلى زمن سحيق حيث استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه الميامين وما تلاها من حرق للخيام في تلك الواقعة الأليمة.
منذ عام 2008 بدأ الظويهري بصناعة الخيام واستمر بعمله حتى وقتنا الحاضر تحضيرا ليوم العاشر من المحرم .
.
.
يتأمل القماش الذي بين يديه ويعيش الواقعة لحظة حرق خيام آل النبي صلوات الله عليهم، التي اختلطت بصرخات الأطفال والنساء.
هذه الحقيقة التاريخية تعد رابطا حيا بين الماضي والحاضر وتعيد للأذهان مجريات الأحداث وتبين مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) وما جرى عليهم من سبي وهتك للحرمات.
حسين الجنابي : كربلاء المقدسة