اعتمدت كلية التمريض جامعة بابل النظام العالمي الجديد في الإدارة والتعليم من خلال إدخال وسائل التكنولوجيا الحديثة والتي أسهمت بشكل فعال في الارتقاء بمستوى الطلبة والكوادر التعليمية والإدارية من خلال تسهيل المتطلبات التي يحتاجها كل فرد في الجامعة على حد سواء.

وقال عميد كلية التمريض في تصريح لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني "إن إدارة الكلية سعت منذ زمن إلى إدخال أسس التعليم الحديث مواكبة لعالم التكنولوجيا الحديث، مشيرا إلى أن كلية التمريض هي الأولى في العراق التي عملت على نظام التوأمة مع الجامعات الأوربية المتميزة ما حدا بجامعة نورث هامبتون البريطانية إلى زيارة الكلية وعقد اتفاقية تعاون بين الطرفين في مجال التطوير العلمي.
وأوضح الياسري أن نظام التوأمة يقوم على أساس دراسة الطالب في العراق وتلقي دروسه من خلال الإنترنيت من جامعة نورث هامبتون وبالنتيجة يمنح شهادتين؛ الأولى من كليته الأم (كلية التمريض جامعة بابل)، والثانية من الكلية آنفة الذكر.
كما بين الياسري أن من بين الوسائل الحديثة التي اعتمدتها الكلية نظام الدائرة التلفزيونية الذي يعمل على بث المعلومات والمحاضرات من خلال شاشات عملاقة وضعت في أماكن عدة من أقسام مبنى الجامعة وأصبح بإمكان الطالب أن يتلقى المحاضرات والتوجيهات التي تصدر عن رئاسة الجامعة بصورة سريعة وسلسلة.
المهندس حسين جاسم مسؤول قسم الإشراف الإلكتروني أوضح لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني أن نظام الدائرة التلفزيوني لايقتصر على تعليم الطلبة فقط بل تعدى حدود العمل الإداري من خلال ترك آلية المخاطبات الورقية واعتماد نظام الحاسوب الذي يمكن الطالب والإدارة من إجراء الامتحانات من خلال أجهزة الكمبيوتر وظهور النتائج في نفس الوقت، كما يتيح للطالب الحصول على وثيقته الدراسية من خلال بنك المعلومات المخزون داخل الحاسوب الرئيس في الكلية، كما أن العمل في هذا النظام يسهل كثيرا عمل الوحدات والأقسام الإدارية وفي السياق ذاته أشار الأستاذ محمد الحسيني أحد أساتذة الكلية لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني إلى استحداث مختبرات جديدة هي الأولى من نوعها تعتمد الدمى الطبية في الفحوصات المختبرية التعليمية وهي عملية تخفف عن الطلبة عبء البحث عن مريض لإجراء الاختبارت والفحوص عليه، مشيرا الى أن نتائج هذه المختبرات الحديثة باتت تشير إلى إيجابية التقبل السريع للمادة الدراسية المطروحة.
الطالبة زهراء محمد بينت مدى استفادتها وزملاءها من البرنامج العلمي الذي استحدثته الكلية بالقول، كنا غير مقتنعين للوهلة الأولى بقبولنا في كلية التمريض وذلك بسبب معدلاتنا العالية وثانيا للطرق القديمة والبدائية التي نتلقى من خلالها المحاضرات، أما اليوم وبعد اعتماد النظم العالمية في التدريس فالأمر أصبح ذا طعم علمي راق، وبعد أن كان الدرس والمحاضرة تصيب أغلب الطلبة بالممل ترانا اليوم نتمنى عدم انتهاء وقت المحاضرات لما تبثه شاشات الدائرة التلفزيونية من سهوله وجمالية في طرح المواد العلمية.
محمد التميمي / بابل