فتوى الدفاع الكفائي تاريخ سيتجدد كل عام
2023/06/13
المشاهدات : 442
بعدَ أن صدحَ صوتُ المرجعيةِ الرشيدةِ العليا في النجفِ الاشرفِ من تحتِ قبةِ سيدِ الانتصاراتِ والتضحياتِ الامامِ الحسينِ (عليه السلامُ)، بالدفاعِ الكفائي، انقلبتِ الطاولةُ رأسا على عَقِبٍ بكلِ من ارادَ بالعراقِ السوءَ.
الفتوى جاءت بعدَ ان أسدلت شمسُ الحريةِ ستارَها عن عددٍ من المحافظاتِ العراقيةِ، وبدأَ المرضُ الخبيثُ والذي اسمُهُ داعش يتمددُ في جسدِ حضارةٍ تمتدُ لآلافِ السنينَ، لذا كانَ صدى هذه الفتوى كبيرا وواسعا في نفوسِ الاحرارِ، فأقبلت تسارعُ الخُطى لنيلِ شرفِ المشاركةِ.
هبت تلكَ الحشودُ تاركةً الاهلَ والعيالَ وحتى نكهةَ الحياةِ في واحدةٍ من اروعِ صورِ تلاحمِ شعبٍ بكافةِ شرائحِهِ ومكوناتِهِ ليلتحقوا بركبِ اصحابِ الحسينِ (عليه السلامُ)، لردعِ الخطرِ الذي وصلَ الى تخومِ العاصمةِ بغداد.
المعاركُ اتت واحدةً بعدَ واحدةٍ فتمت استعادةُ اغلبِ المناطقِ التي كانت تسيطرُ عليها عصاباتُ داعشَ الارهابيةُ، معاركُ شرسةٌ خاضَها المتطوعون بدأت بجرفِ النصرِ والحويجة والبشير وصولا الى اعلانِ النصرِ على التنظيمِ الارهابيِ في الموصلِ ودحرِهِ في اخرِ معقلٍ له في العراق .
المواكبُ التي كانت توصلُ الليلَ بالنهارِ من اجلِ تقديمِ الخدماتِ لزائري المراقدِ المقدسةِ في الزياراتِ المليونيةِ، كانت لها وقفةٌ اخرى لكنْ في خدمةِ من حافظوا على الارضِ والعرضِ والمقدساتِ، من دنسِ العصاباتِ الارهابيةِ، من خلالِ تقديمِ كلِ ما يَلزمُ من دعمٍ لوجستيٍ لهم وهم يعتلونَ السواترَ دفاعا عن كل غالٍ ونفيس.