الاحد ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ  |  24 تشرين الثاني 2024  


انطلاق احتفالية التحضيرات للمؤتمر الدولي للمرجع الراحل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره).

2022/06/09 المشاهدات : 738
img

انطلقت في محافظة النجف الأشرف احتفالية التحضيرات للمؤتمر الدولي للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) والذي تعقده الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بمشاركة عدد من الشخصيات العلمائية والدينية وطلبتها من داخل العراق وخارجه.

وجاءت كلمة آية الله سماحة الشيخ محمد إسحاق الفياض (دام ظله) والذي القاها الشيخ علي الربيعي "إن الأثر الجميل الذي يتركوه العلماء بعد فقدهم تجده واضحا في نفوس المحبين، ولعل الأثر الكبير الذي تركه الفقيد آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، شاهد حي على ذلك بما رأيناه من آثار روحية وعلمية في نفوس طلبته والمستفيدين من نمير علمه، وقد اشتهر قدس سره بالذائقة الفقهية وفهم الحديث بسليقة مستقيمة استمدها من عميق تضلعه في سبر متون كتب السابقين واهتمامه بالعربية وآدابها، وكان قدس سره يتناول المسألة الواحدة في الفقه فيجلي عنها الغموض بما يمتلكه من أدوات الصناعة، فتجده يناقش في مستندها وأدلتها ويصول ويجول في دلالتها ثم لا يأوي إلا الأظهر منها والوثيق من أركان بنائها على مستوى النقل والعقل والأصول المحققة".
أما كلمة سماحة آية الله الشيخ بشير النجفي (دام ظله) والذي ألقاها نجله الشيخ علي النجفي "إن من أبرز المصائب والبلايا في هذا العام هو رحيل المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) إلى الدار الآخرة للقاء ربه والعيش في أحضان أجداده (عليهم السلام)، وقد ترك رضوان الله عليه فراغا مهيبا في الحوزة العلمية بعد أن أتعب نفسه منذ نعومة أظفاره وإلى يوم رحيله في خدمة الحوزة العلمية وتربية الطلبة وإفاضة البحوث القيمة والتأليفات الرائعة، فكان فارسا في ميدان الدقة والعمق الفكري، كما ونقدر موقف العتبة الحسينية المقدسة على اهتمامها بهذه القامة بما يليق بشخصية الفقيد، وبهذه المناسبة نوصي بأن سماحته كان صاحب مشروع وحامل راية في إحياء ذكر ومواقف ومصائب أهل بيت نبي الرحمة (صلوات الله عليهم)، وكان الاهتمام في القضية الحسينية جزءا مهما من حياته لذا نؤكد على ضرورة إبراز هذا الجانب من تراثه قدس سره، والتأكيد على أهمية أن يكون منهجا ينتهجه العلماء في الشرق والغرب، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار سلوكه الشخصي واهتمامه بتربية المجتمع في الأبحاث التي ستكتب عنه، وأخيرا الاهتمام بإظهار النتاج الذي برز من سيرة فقيدنا على أن لا يستهدف العلماء والباحثين فقط بل لابد أن يشمل مختلف طبقات المجتمع" وقال المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته إن "انعقاد هذا المؤتمر هو انطلاقة لتخليد تراث وسيرة فقيه من فقهاء أهل البيت (عليهم السلام)، لقد بذل المرجع الفقيد جهودا كبيرة في سبيل رعاية الحوزة العلمية وطلبتها ولم يثنه هذا عن رفد المكتبة الإسلامية من المؤلفات والموسوعات القيمة التي تدل على سعة علمه، واطلاعه في الفقه والأصول والعقائد والتاريخ والسيرة رغم الأوضاع الصحية التي ألمت به بعد سنين الاعتقال والسجون في زمن النظام البائد، وإيمانا من إدارة العتبة الحسينية المقدسة بأن من مهام الإدارات الحالية للعتبات المقدسة هو الحفاظ على تراث علمائنا الأعلام".
تحرير : أمير محمد.



ألمزيد من الاخبار

في النجف الأشرف...اللبنانيون يتلقون دورة في علوم القرآن.

2024/11/23

16 img

بعثة الإغاثة الطبية في لبنان التابعة للعتبة الحسينية تجهز مركز الزهراء (عليها السلام) للرعاية الصحية الأولية ب ...

2024/11/23

30 img

فتيات لبنان المكلفات يتوجن بتاج العفة في مرقد السيدة زينب (عليها السلام).

2024/11/23

20 img