بشكل مستمر تلتهم آلات ضخمة تقبع داخل مصانع كبيرة تنتشر شرق مدينة الموصل العراقية عشرات الأحجار العملاقة لتحيلها إلى قطع متنوعة الأحجام والأشكال تستخدم لاحقا في تزيين الدور والأبنية لما لها من خصائص مميزة تجعلها من أساسيات الرفاهية بالنسبة للأبنية العصرية.

يوميا تنقل الصخور التي قد تزيد أحجامها عن مترين مربعين من المناطق الجبلية في أطراف الموصل إلى عشرات المصانع في المدينة ذاتها ليتم تقطيعها لإحجام متنوعة باستخدام مكائن خاصة أو نحتها يدويا بأشكال متعددة.
يقول إبراهيم البري وهو يملك أحد مصانع إنتاج أحجار الحلان إن " مدينة الموصل تنفرد بإنتاج هذا النوع من الأحجار التي توجد في الموصل دون غيرها من المدن وهي تتميز بقدرتها على عزل الحرارة والبرودة كما تضفي جمالية كبيرة على الأبنية التي تزينها" في ركن مليئ بالأحجار المزينة بخطوط وانحناءات غاية في الدقة والجمال يواصل سعد النحات عمله على نحت قطع الأحجار قطعة بعد أخرى منذ ثلاثين عاما، يصنع سعد الذي يحمل شهادة البكلوريوس في الفنون الجميلة أشكالا مختلفة منها مايشبه التيجان وأخرى مدورة وغيرها مربعة لاتخلو من تزيينات بمنتهى الفخامة يحفرها في أحايين كثيرة يدويا وحسب طلب المشتري.
وتحوي مدينة الموصل العراقية عشرات المصانع التي تختص بتقطيع ونحت أحجارالحلان التي تقع في الشرق منها، وقد أعيد تشغيلها بعد تحرير المدينة من قبضة داعش الإرهابي عام 2017 بعد ثلاث سنوات من إحكام سيطرته عليها في حرب عدت من أشرس الحروب.
تقرير: يونس الآغا.
تحرير: حيدر الجنابي