دركة واحدة من المناطق الجبلية في شمال طهران، فهي تستقطب يوميا المئات من السياح المحليين والأجانب من مختلف أنحاء العالم، هربا من زحمة المدن وتوقًا إلى التنزه وحب رياضة تسلق الجبال، إضافة إلی اللجوء لحضن الطبيعة والهواء النقي وجاذبية جبالها.

وقال السيد حسن ميركريمي رئيس إدارة الأوقاف لقناة کربلاء الفضائیة إن "تاريخ طهران يعود إلى حوالي 250 عاما، إلا أن استقبال مناطق (شميرانات) بما فيها (دركة) لأولاد الأئمة (عليهم السلام) لحوالي 700 عام، وهذا يدل على الجذور العميقة للإسلام والتشيع في هذه المنطقة، وقد تحولت مراقدهم إلى مزارات، خاصة أولئك الذين كانوا على درجة عالية من العلم والمعرفة".
وبین محمدعلي كريمي أمين المجلس المحلي لمنطقة دركة أن "ریاضة تسلق الجبال هي رياضة سهلة نسبيا، فیمكن للجميع ومن كافة الفئات العمرية ممارستها، وتتمتع المنطقة هنا بمسارات قليلة الانحدار، ويجاورها النهر بصوت مائه العذب، إضافة إلی أن محبي تسلق الجبال المحترفين يأتون إلى هنا فجراً ليبدؤوا بممارسة هوایتهم".
من جانب آخر بین رضا رحيميانبور المرشد السياحي في المنطقة: بعد أن فرضت القيود علی الأماكن الترفيهية المغلقة كالمتاحف، اتجه جمیع المواطنین إلی الأماكن الطبيعية التي لیس فیها قیود، فهنا نجد النهر والجبل والوادي والبساتين، فيأتي المواطنون إلى هنا وهم مرتاحو البال، حيث جمال الطبیعة والبعید عن تلوث العاصمة، ومهما كان السبب فلقد أصبح لكل شيء معنى آخر في ظل انتشار كورونا.
تحریر:رجاء حمید/إیران.
المراسل:علي ابراهیم/إیران.