أقامت كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم الجغرافية ندوتها العلمية السنوية والتي جاءت تحت عنوان مشكلة المياه في العراق الأسباب والنتائج حيث ناقشت الندوة أهم المشاكل التي أدت الى شحة المياه في العراق ما انعكس سلبا على واقع الزراعة والثروة الحيوانية .

موقع مجموعة قنوات كربلاء الالكتروني وعلى هامش حضوره الندوة التقى التدريسي في جامعة بابل ومنظم الندوة الدكتور زيد الخفاجي والذي أشار الى أن مشكلة شحة المياه باتت من القضايا الكبرى التي تهدد الأمن الغذائي والسياحي في البلد من هنا جاءت الضرورة للتكثيف من الندوات التي تتناول هذا الموضوع والوقوف على أسبابها ومسبباتها من أجل إيجاد الحلول الناجعة لها ولا يتم ذلك إلا من خلال تظافر الجهود الأكاديمية والحكومية من خلال اطلاق المشاريع المختلفة التي تساهم في حل هذه المشكلة والتي باتت علامتها السلبية واضحة على الاقتصاد الزراعي العراقي وكذلك السياحي منه ما أدى الى تحول مساحات خضراء واسعة الى صحراء قاحلة أضف الى ذلك زيادة في اللسان الملحي لمياه دجلة والفرات واللذين هما المصدر الرئيسي لسقي الأراضي الزراعية وايضا مصدر للاستعمال البشري والحيواني .
في نفس السياق أوضح عميد كلية التربية للعلوم الأساسية الدكتور رياض العميدي الى أن أسباب شحة المياه لا تنحصر في إطار واحد بل ما هو منها داخلي والمتمثل بعدم انشاء السدود والتي تعمل على خزن المياه والافتقار الى البحيرات الاصطناعية أضف الى ذلك مسألة تأخر كري الأنهر المتفرعة من دجلة والفرات .
واضاف، كما أن عدم استغلال مياه الأمطار أمور ساهمت في إيجاد شحة المياه اضف الى ذلك أن هناك اسبابا خارجية تتمثل في قطع المياه من قبل الدول المجاورة وإقامة السدود عليها ما أدى الى نقص حصة العراق من المياه من هنا لابد من التحرك السريع لبناء السدود وإيجاد حاضنات مياه نقية كإقامة البحيرات الاصطناعية .
مؤكدا أن التحرك الدبلوماسي واقناع الدول المجاورة للعراق بإطلاق حصص العراق المائية سيساهم كثيرا في حل هذه المشكلة والتي أدت الى انخفاض مستوى الإنتاج الزراعي وتأثيره على إنتاج الثروة الحيوانية .
العميدي أشار الى أن الندوة سوف تخرج بعدة توصيات ترفع الى الحكومتين المحلية والمركزية والى وزارة الخارجية العراقية لاتخاذ اللازم للخروج من هذا المأزق واعادة انعاش الواقع الزراعي والسياحي في العراق والذي لا يستعيد عافيته إلا بعد أن تتوفر المياه الكافية له .
تحرير / محمد التميمي / بابل.