يمثل الفن التشكيلي واحداً من أوجه العراق الحضارية والوطنية والإنسانية لاسيما في البلدان الأوربية التي يجسد فيها الفنانون التشكيليون العراقيون أبهى معاني الإبداع والحضارة وتمثيل الوطن بوصفهم سفراء الفن العراقي في السويد، لاسيما وأن هؤلاء الفنانين التشكيليين أقاموا عدة معارض فنية في عدة مدن سويدية جسدت العراق روحاً ووطناً ومواقف يشهد لها العالم.

ويقول الفنان التشكيلي العراقي يوسف عگار لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني "إن الفنان العراقي بمثابة رسول يحمل رسالة محبة وسلام وكذلك هو ينقل واقع العراق بشكل معبر وصحيح وبطرق فنية مختلفة ذلك لأن صورة العراق لم تكن واضحة لكثير من شعوب العالم الأوربي، لاسيما وأنها تشاهد العراق فقط عبر شاشات التلفاز الذي يعكس صورة غير واقعية أحياناً، لذلك بوصفنا فنانين نسعى إلى إيصال صورة صحيحة عن العراق للعالم من خلال الفن، ولنقول لهم نحن شعب متآلف فيما بينه ونبغض العنف والطائفية والقتل، كما أننا بلد العلم والمعرفة ولدينا كثير من العلماء والمبدعين ونحب الحياة ونحارب الإرهاب بكل الطرق".
ولايختلف الفنان أحمد حسين الذي يقيم في مدينة مالمو عن رؤية يوسف فهو يركز في فنه على موضوع محاربة الإرهاب وتجسيد الانتصارات على يد الجيش العراقي والحشد الشعبي، كما يرسم صورة الصمود والتحدي لأم الشهيد العراقي، ويسعى أحمد إلى إيصال رسالته من خلال القول "إننا بوصفنا عراقيين أينما وجدنا فإن العراق يعيش في قلوبنا ونحن معه".
لكن زكريا العامري اختار أن يجسد الحضارات التاريخية للعراق بوصفه بلد العلم والكتابة، وهو مهد الأنبياء ليقول للمجتمع السويدي إننا نحافظ على حضارتنا بإصرارنا على الحياة ومقارعة الظروف الصعبة وتجسيد الحياة بكل جوانبها المضيئة.
هذا ويعد الفن التشكيلي العراقي متميزا في السويد، وذلك من حيث المشاركات والمعارض التي يقيمها الفنانون العراقيون وسط انبهار المجتمع السويدي.
علي السعدي / السويد / مالمو