أقام مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة، مؤتمره العلمي الأول، بحضور عدد كبير من الشخصيات الدينية والأكاديمية ومراكز البحوث والدراسات في المحافظة، حيث شهد المؤتمر تقديم أكثر من ثمانين بحثا متنوعا، تناولت حياة الإمام الهادي (عليه السلام) والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كانت تحيط بالمجتمع في ذلك الوقت، وكيفية تعامل الإمام معها وتوجيه الأمة نحو الطريق الصحيح خلال فترة أربعة وثلاثين عاما من حياته المباركة.

وقال مشتاق الأسدي مدير مركز تراث سامراء التابع للعتبة العسكرية المقدسة لموقع قناة كربلاء الالكتروني، إن المؤتمر جاء بنسخته الأولى بعد تحضيرات واسعة تمت قبل هذا الوقت من خلال الاتصال بالجامعات العراقية التي قدمت بحوثا متنوعة في هذا المجال خصوصا فترة إمامة الإمام علي الهادي (عليه السلام) والتي امتدت على مدى 34 عاما مشيرا الى أن مجمل البحوث كانت 120 بحثا اختير منها 81 خضعت للدراسة وتمت مناقشتها من قبل أساتذة اختصاص.
من جانبه أوضح سماحة السيد صادق الخرسان أستاذ في الحوزة العلمية، إن المؤتمر جاء كضرورة اجتماعية لبيان المنهج الإنساني القويم الذي سار عليه الإمام علي الهادي(عليه السلام) في تربية الأمة الإسلامية والحفاظ عليها من الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والمذهبية والقومية، وبما أن الظروف التي تحيط بالمجتمع تكاد تكون مشابهة لما كانت عليه في عهد الإمام، من هنا بات لزاما على الأمة الآخذ بسيرة الإمام عليه السلام والتي هي امتداد لسيرة ونهج آبائه وجده الرسول الأكرم محمد (عليهم افضل الصلاة والسلام) من أجل الخلاص من دوامة التخندق الطائفي والمذهبي والقومي.
وبين الدكتور الشيخ ياسر حسين العزاوي رئيس كلية القرآن الكريم في جامعة الفلوجة أن المنهج القويم الذي ربى عليه الإمام الهادي (عليه السلام) الأمة الإسلامية في تلك الفترة هو أفضل أطروحة تحتاجها الأمة في هذا الوقت من أجل خلاصها ونجاتها من المؤامرات التي تحاك ضدها والتي نفذت أجندتها داعش والعصابات الإرهابية التي تبنت التكفير المذهبي وعاثت في الأرض فسادا.
المراسل/ محمد التميمي – بابل.