عقدت كلية الإمام الكاظم، أقسام بابل، مؤتمرها العلمي الأول تحت عنوان (أثر الدراسات القرآنية والإنسانية في مواجهة التطرف الفكري) بحضور عشر جامعات عراقية مختلفة قدمت بحوثا ودراسات تناولت في مجملها الأثر السلبي الذي خلفه الفكر المتطرف، من حروب ودمار وقتل وتهجير، وانعكاس ذلك على الصورة الحقيقية للإسلام المحمدي الأصيل.

معاون كلية الإمام الكاظم الدكتور أحمد الركابي وخلال حديثه لموقع قناة كربلاء الإلكتروني، أوضح أن "المؤتمر والذي جاء بنسخته الأولى، حاول تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تبنتها بعض الجهات المتخذة من الدين الإسلامي لباسا لها"، مشيرا إلى أن البحوث التي قدمت من مختلف الجامعات العراقية، إضافة إلى بحث قدم من قبل جامعة جزائرية، يصب في نفس الاتجاه جاءت لتعزز وحدة الخطاب الإسلامي الوحدوي كاشفة الغطاء عن الأفكار الضالة والمظلة من جانبه أشار ممثل الجامعات الإسلامية في ذي قار الدكتور مؤيد السهلاني إلى أن من ثمار الفكر الإسلامي الحقيقي البعيد عن أطر التعصب والتطرف الفكري، هي الفتوى المقدسة التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا بضرورة الجهاد الكفائي، والتي كانت الخطوة الأولى والموفقة في صد اتساع نطاق الإرهاب، لتأتي الخطوة الأخرى وهي ضرورة وقف المد الفكري المتطرف، من خلال التركيز على مفاهيم القرآن الكريم من جهة، وإيضاح التفسير لآياته كما أرادتها شريعة السماء ليس كما أرادتها العصابات الإرهابية تحقيقا لغاياتها ومصالحها الدنيوية.
في نفس السياق أشار أستاذ الإعلام في جامعة بابل الدكتور بدر ناصر إلى ضرورة إشاعة ثقافة التعايش السلمي بين الأديان والمذاهب، والملل والنحل، من منطلق التوصيات التي جاء بها القرآن الكريم، والوقوف في الوقت ذاته على المنطلقات التي سارت عليها الفرق التكفيرية ومواجهة إرهابها المتطرف بفكر نقي مقدس، موضحا أن ما قدم في المؤتمر يجب أن ينعكس على واقع المجتمع كمنهج تربوي بعيد عن لغة التعصب والتطرف في الأفكار والتي أنتجت عصابات إجرامية أساءت للدين قبل كل شيء.
محمد التميمي / بابل.