إلى جهة الشرق من العراق حيث تشكل المناطق الحدودية المتاخمة لإيران والتي تقع ضمن محافظة واسط أخطر المناطق على حياة ساكنيها حيث تمثل بؤرة تنتشر الألغام والمخلفات الحربية على سطحها، والتي تنفجر بمجرد الدعس عليها ما يجعل ضررها كبيرا على حياة الإنسان والحيوان.

ويروي علي عتب وهو أحد وجهاء مدينة بدرة التي تقع الى أقصى شرق العراق في محافظة واسط تاريخ معاناة قاطني هذه المنطقة، إذ يقول لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني إن الأضرار خلفتها الألغام هنا بدأت منذ الثمانينيات وهي مستمرة لغاية الآن، ويضيف أنها تتسبب بإعاقات جسدية كبيرة تصيب المزارعين وحيواناتهم.
وبينما تؤكد الحكومة المحلية في واسط وعلى لسان رشيد البديري النائب الفني للمحافظ أن هذا الأمر يقع خارج القدرات الفنية والمالية للمحافظة، وناشدت الحكومة المركزية والمؤسسات الدولية إلى ضرورة القيام بدور لرفع تلك المخلفات.
فيما أشارت مريم الجيزاني عضو مجلس محافظة واسط خلال حديثها لموقع قناة كربلاء الإلكتروني إلى أن مجلس المحافظة غير قادر على توفير نفقات مالية للاستعانة بشركة متخصصة برفع الألغام، إذ يتطلب الأمر موارد مالية ضخمة في وقت تؤكد وجود مساحات شاسعة مليئة بتلك المخلفات الحربية.
أما أبناء المحافظة فيبدو أنهم على دراية تامة بما يتطلبه الأمر من قدرات لرفع الآثار الحربية من مدينتهم حيث وجهوا دعواتهم المباشرة عبر موقع قناة كربلاء الإلكتروني إلى الحكومة المركزية.
صالح الكناني (أحد أبناء المحافظة) دعا الحكومة المركزية إلى تشكيل غرفة عمليات من الجهات المعنية والوزارات ذات العلاقة للقيام بدور فاعل بغية إيقاف معاناة سكان المناطق التي تقع على الشريط الحدودي بين العراق وإيران، حيث يرى أن الموضوع يتجاوز جميع إمكانيات المحافظة.
وتعد مناطق أقصى شرق العراق لاسيما في محافظة واسط من المناطق الخطرة على حياة ساكنيها، ولعل انتشار المراعي الخضراء فيها يضاعف من خطورتها على الإنسان لاسيما المزارعين والرعاة.
تقرير / حيدر الجنابي