شهدت محافظة بابل انطلاق حملة غرس 2000 نبتة من أشجار الزيتون من قبل وزارة الزراعة، بالتعاون مع مديرية زراعة بابل، تهدف إلى الحد من حالة التصحر وتزيين شوارع المحافظة بالأشجار، إضافة الى إشاعة ثقافة الاعتناء بالأشجار بين صفوف أبناء المجتمع الحلي.

وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة الدكتور مهدي سهر الجبوري لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني "إن حملة غرس أشجار الزيتون وأشجار اخرى تشمل عدة محافظات عراقية ومنها محافظة بابل، حيث تم اليوم غرس ما يقرب من (2000) شجرة زيتون تهدف إلى إعادة رونق الشوارع الجميلة في مدينة الحلة من خلال الصبغة الخضراء لمرافق المدينة المختلفة، موضحا أن شتاء هذا العام كان شحيحا بالأمطار الأمر الذي أثر وسيؤثر سلبا على المناخ ما يزيد من ارتفاع درجات الحرارة، وبما أن المعروف عن الأشجار أنها تعمل على تلطيف الجو وعلى انخفاض درجات الحرارة ومصدات طبيعية للعواصف والاتربة من هنا جاءت هذه الحملة، لتسهم في عملية إيجاد مناخ جميل ومناظر طبيعية تعمل على تجميل صورة المدينة، إضافة إلى أن الحملة تهدف إلى إشاعة ثقافة التشجير لدى المواطنين كظاهرة حضارية .
من جانبه أوضح مدير زراعة بابل رئيس مهندسين صلاح مهدي الجشعمي، أن هناك اتفاق تعاون مشترك تم بين دائرة زراعة بابل وبين الدوائر المختصة مثل بلدية بابل ومديرية ماء ومجاري بابل؛ من أجل إدامة هذه الأشجار، وتقديم المياه الكافية والرعاية المستمرة لها.
وفي السياق ذاته أشار مدير مركز انكيدو لتنمية الشباب وتطويرهم ثائر الجبوري إلى أن غرس هذا العدد من الأشجار كدفعة أولى سيسهم الى حد ما في تفعيل ثقافة التشجير لدى المواطنين، لاسيما الشوارع الرئيسة والتي عادة ما تكون واجهة المدينة، داعيا كافة المواطنين الى المشاركة في هذه الحملة التي من شأنها أن تسهم في إحياء الزراعة المنزلية، موضحا أنه تم الاتفاق مع أصحاب المحال التجارية والدور السكنية الواقعة عند الشوارع التي تم غرس الأشجار في جزراتها الوسطية على سقي هذه الأشجار والعناية بها ومنع الأشخاص الذين يحاولون العبث أو قطع أوراقها أو أغصانها الغضة الطرية.
محمد التميمي / بابل