بادر نخبة من الأساتذة الأكفاء بقضاء الرميثة في محافظة المثنى، إلى إقامة دورات تقوية مجانية لطلبة أبناء شهداء الحشد الشعبي والمتعففين، شملت كافة المناهج الدراسية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

إذ بين الأستاذ علي الموسوي صاحب المبادرة أن" العمل التطوعي في تدريس الطلبة مجانا من تلك الشريحتين، نفذته قبل ثلاث سنوات بإعطاء محاضرات في المنزل" مشيرا إلى أن مبادرته لاقت صدى طيبا في المجتمع، ما حفزت أقرانه للمشاركة في هذا العمل الإنساني".
وأكد علي جواد أحد الأساتذة المتطوعين أنه" من الواجب على الجميع تجاه من قدم روحه قربان فداء للعقيدة والوطن، الاهتمام بأطفاله الأيتام والأخذ بأيديهم لاعتلاء سلم العلم والمعرفة والنجاح" موضحا أن من يملك ضميرا حيا يبادر بأي شكل من الأشكال إلى مساعدتهم لبناء مستقبلهم وتحقيق طموحهم الدراسي".
فيما أعرب الطلبة عن سعادتهم الكبيرة وامتنانهم للمعنيين في تنظيم تلك الدورات الدراسية التي شهدت تسجيل نسب نجاح عالية، كون المسؤولين عنها لم يضعوا التعامل المادي معهم عنصرا اساسيا لتعليمهم، لا سيما وهم يعانون من تردي حياتهم المعيشية إضافة لفقدهم معيلهم.
ويذكر أنه رغم ارتفاع أجور الدروس الخصوصية وجشع البعض في استغلال الطلبة ماديا دون مراعاة لظروفهم، لازالت هناك قلوب رحيمة تستشعر مسؤولية إيصال رسالتها العلمية لأجيال المستقبل بأمانة ومصداقية عاليتين.
تحرير / زينب علي.
المراسل / كرار الياسري - المثنى