أقامت غرفة الزراعة في ريف دمشق مشاريع عديدة لتحسين وضع العائلات السورية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ومن ضمن هذه المشاريع مشروع زراعة الفطر المحاري في المنازل، حيث يخضع القائمون على الأسر لدورات تدريبية لضمان جودة ونجاح المنتج.

وقال رئيس غرفة زراعة دمشق عمر الشالط في حديثه لموقع قناة كربلاء الإلكتروني: "في ظل هذه الأزمة الموجودة في سوريا وجدنا أن هناك كثيرا من العائلات السورية ليس لديها عمل فقررنا مساعدتهم لبناء مشروعهم الخاص الذي سيحسن من حالتهم الاقتصادية عبر تدريب العائلات والمرأة بشكل خاص على زراعة الفطر المنزلي لما يحققه من مردود جيد بوقت قصير نسبياً".
يحتوي الفطر المحاري على قيمة غذائية عالية ومذاق لذيذ ويتميّز بسعره المنخفض مما جعله يحظى بإقبال شديد من قبل المستهلكين والاستعانة به كبديل عن اللحوم لاحتوائه على نفس المكونات البروتينية، لذلك يسمى "لحم الفقراء".
ويختلف هذا النوع من الفطر عن غيره فهو يحتاج لرأس مال وجهد قليلين للبدء به على أن تتوافر الشروط الملائمة له من تهوية وري ورطوبة والمحافظة على درجة حرارة وضوء مناسبين.
تقول السيدة فاطمة بيطار صاحبة إحدى مشاريع زراعة الفطر المنزلي لموقع قناة كربلاء الإلكتروني: "شاركت في دورة تدريبية لزراعة الفطر، ونفذت المشروع في المنزل حيث بدأت بكمية قليلة وبعدها زادت الكمية، والآن أساعد عائلتي اقتصادياً".
الجدير بالذكر أن مشروع زراعة الفطر المحاري في المنازل يعتبر من المشاريع الرابحة لكونه يستفيد حتى من المخلّف النهائي عبر تجفيفه وبيعه ليصبح كعلف للمواشي أو ليستخدم كسماد ممتاز للأرضي الزراعية.
رضا زيدان / سوريا