الحاج نور الدين مي قوانج جيانغ خطاط من الصين يبدع في الخط العربي الإسلامي؛ مازجا بين حضارة بلده وتراثه، وبين فنون الخط العربي، حاملا رسالة الإسلام في إبداعه برسم الآيات الكريمة وتخطيطها، والأحاديث الشريفة والنقوش الإسلامية.

وفي حديث لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني أعرب الحاج نور الدين عن مدى شغفه بفنون الخط العربي قائلا، "طورت أسلوبا جديدا في كتابة الخط العربي بالأسلوب الصيني، فمزجت بين جمال اللغة العربية وروح الكتابة الصينية"، مشيرا إلى أن مسيرته في إتقان هذا الفن بدأت منذ سنين مبكرة من حياته؛ ما دفعه للالتحاق بدروس المسجد في الصين عندما كان في السابعة عشرة من عمره، إذ تعلم هناك اللغة العربية قراءة وكتابة، وفنون الخط العربي، بالإضافة إلى العلوم الدينية الشريفة.
حاز الحاج نور الدين على إجازة في الخط العربي، وأقام العديد من الورش ليدرب الكثيرين على فنون هذا الخط في أوروبا وأمريكا، فكان أول من وضع منهجا تعليميا للخط العربي في جامعة العلوم الإسلامية في مدينة تشينك تو الصينية؛ وتم تكريمه في محافل دولية عدة.
كما عرضت لوحاته في الكثير من دول العالم ضمن معارض لاقت إقبالا جماهيريا واسعا؛ حيث إن لوحاته أبهرت كل من رآها؛ نظرا لأسلوبه المبتكر في دمج فن الخط العربي مع موروثه الفني الصيني.
والجدير بالذكر أن الجمع بين الخط العربي والشكل الصيني، رغم صعوبته نمط تقليدي سائد منذ أكثر من ألف سنة؛ إلا أن الحاج نور الدين أضاف الكثير إلى هذا الفن، من خلال إسهاماته الكثيرة في ابتكار اللوحات التي تجمع بين فن الكتابة العربية، وسحر الفن التشكيلي الصيني.
تحرير: زكية امير.
مراسل: علي السندي / أمريكا