تشھد المحافظات الجنوبیة والفرات الأوسط أزمة میاه حادة، قد تؤدي بحسب مختصین إلى كوارث بیئیة كبیرة، بسبب الجفاف التي تتعرض له، محافظة ذي قار واحدة من تلك المحافظات التي تعاني نقصاً حادا في مناسیب المیاه ما تسبب في تعرضھا للجفاف ودمار مئات الأراضي المزروعة بسبب سوء الإدارة وتوزيع الحصص المائیة، مما دعا أبناء الأهوار في المحافظة بالخروج للمطالبة في وضع حلول جذرية للأزمة.

وقال المهندس علي حسين مدير ناحية الإصلاح في محافظة ذي قار لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني إن " شحة المياه في الأهوار وخصوصا في مناطق الإصلاح وسيد دخيل والدواية في محافظة ذي قار جاءت بسبب عدم توزيع مناسيب المياه بشكل صحيح بين المحافظات، وعدم وضع حلول صحيحة لتلافي النقص الحاصل في المناطق المتضررة ".
مشيرا إلى أن" حفر الآبار للتخلص من النقص الحاد في المياه ليس كافيا بقدر ما يحتاج إلى وضع آلية عمل صحيحة وحلول جذرية من قبل الجهات المعنية لإنهاء هذه الأزمة وتوزيع مناسيب المياه بشكل صحيح ".
وفيما بين المواطن صلاح مهدي أن "3000 دونم لم يتم زراعتها بسبب التصحر والجفاف الحاد في المنطقة وعدم توفر أي حلول لإنهاء الأزمة مما جعل سكان هذه المناطق يهاجرون إلى مناطق أخرى وإهمال الأراضي ".
وتوقعت وزارة الموارد المائية استمرار شحة المياه التي تسجل للمحافظات لاسيما الواقعة في أسفل الذنائب وتزايدها بشكل أكبر في الفترة المقبلة، عازية ذلك إلى قلة الخزين المائي، فضلا عن عدم وجود أية أمطار لغاية الآن، وفيما كشفت عن تراجع معدلات خزين الوزارة المائي بنسبة 35% إثر قلة الواردات المائية.
تحرير : أمير الهاشمي .
مراسل : علي خالد / الناصرية