حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار مرض الدفتيريا في اليمن، إذ تؤكد أن حالات الإصابة بالوباء تجاوزت ٥٠٠ حالة، فيما وفرت المنظمة فقط ١٠٠٠ جرعة من مضاد التوكسين، الأمر الذي دفع العديد من الخبراء للدعوة إلى تنظيم حملة تحصين شاملة ضد وباء الدفتيريا.

وقال جميل محمد مسؤول في وزارة الصحة اليمنية، إن عددا من المناطق في اليمن تعاني من انتشار مرض الدفتيريا الخطير.
وأضاف في تصريح لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني أن " انتشار هذا المرض يأتي في ظل ما تعيشه اليمن من وضع صحي متدهور؛ بسبب الأوضاع الأمنية التي ألقت بظلالها بشكل واضح على الواقع الصحي، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات وانتشار الأوبئة التي كان آخرها وباء الدفتيريا، الذي حصد حتى الآن أكثر من ٣٢ شخصا.
مشيرا إلى أن اليمن ما زالت تعاني من وباء آخر وهو الكوليرا الذي حصد أرواح أكثر من ٢٨٠٠ شخص، ووصلت الحالات المشتبه بإصابتها أكثر من مليون شخص.
وأوضح مسؤول في وزارة الصحة اليمنية أن الدفتيريا أو الخناق هو مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي، بسبب التهاب بكتري يصيب الحلق، ويؤدي إلى تورم الرقبة.
إذ يتعرض الشخص المصاب إلى حمى منخفضة، ليكون غشاء ملتصقا (غشاء كاذب) على اللوزتين والبلعوم.
لافتا إلى أن مرض الخناق يعد من الأمراض المعدية التي تنتشر عن طريق الاتصال المادي المباشر، أو تنفس رذاذ الإفرازات من الأشخاص المصابين.
مؤكدا القول إنه من الشائع جدا تأريخيا، أنه تم القضاء على الخناق في اليمن، وأيضا في الدول الصناعية عن طريق التطعيم على نطاق واسع.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية من الوضع الصحي المتفاقم في اليمن، ودعت إلى تظافر الجهود للحد من انتشار الأوبئة القاتلة في هذا البلد.
محمد العطاب : اليمن