برعاية العتبة العباسية المقدسة أقامت منظمة التنمية والارتقاء بالبيئة العراقية ورشة عمل حول شحة المياه في العراق استجابة لتوجيهات المرجعية الدينية العليا لما قد تخلفه هذه الشحة في تقليل واردات نهري دجلة والفرات والذي سينعكس سلبا على حياة المواطنين.

وذكر آمال الدين الهر رئيس منظمة التنمية والارتقاء بالبيئة العراقية في تصريح خاص لموقع قناة كربلاء الفضائية "قد يشهد العراق في المستقبل القريب أزمة مائية حادة والذي ستؤثر على مناسب نهري دجلة والفرات، إذ سينعكس سلبا على حياة المواطنين الساكنين في حوض النهر، وبالتالي ستؤثر على تقليل المناطق الخضراء، وزحف ظاهرة التصحر وزيادة العواصف الرملية، وقد يؤثر سلبا على عملية إنعاش الأهوار".
مشيرا إلى أن هذا الورشة ناقشت الإيرادات المائية والخطط الاستراتيجية للموازنات المائية، وبرمجة الإطلاقات المائية في دجلة والفرات، وكذلك إدارة توزيعات المياه والصيانة ومشاريع الري بالطرق الحديثة وأثرها على ترشيد الاستهلاك المائي.
وأضاف الهر أن "شحة المياه التي تضرب العراق تعود إلى إنشاء بعض دول الجوار مشاريع السدود ومحطات توليد الطاقة الكهربائية على نهري دجلة والفرات داخل حدود دول المنبع والتي أثرت بالسلب على مناسيب النهرين ".
فيما بين الأستاذ الدكتور نجم عبد الحسين نجم عضو منظمة الارتقاء بالبيئة العراقية في تصريح خص به موقع قناة كربلاء الفضائية، "يجب أن تلعب الوزارة دورا في تخزين المياه وبناء السدود وتنظيم مجاري الأنهار وتبطين الأنهار، للحد من التسربات الكثيرة التي تحدث في مجاري هذه الأنهار"، مشيرا إلى أن هذه الورشة خرجت بمجموعة من التوصيات العملية التي سترفع إلى مجلس الوزراء أو إلى هيأة المستشارين في رئاسة الجمهورية لأخذها بعين الاعتبار، لمواجهة مثل هكذا أزمات قد تعصف بالواقع المائي في العراق.
والجدير بالذكر أن العتبة العباسية المقدسة باشرت بإنشاء مشروع استراتيجي لاستخراج المياه الجوفية من الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء من خلال حفر عدد من الآبار يصل إلى عمق مئة وخمسين مترا تحت سطح الأرض بغية تأمين الأمن المائي والغذائي في الوقت الحالي.
كرار الوزني / كربلاء المقدسة