يعد مركز الجود للرسوم المتحركة التابع للعتبة العباسية المقدسة من المراكز الرائدة في العراق، ويضم كوادر عراقية وأجهزة متخصصة كجهاز الموشن كابتشر وفيس وير، إذ أنتج العديد من الأفلام منذ عام 2011 إلى الآن، وهي أفلام تربوية دينية موجهة للفئة الناشئة في المجتمع، وتتناول مسائل وقضايا اجتماعية وتربوية، منها فيلم المباهلة، ويوميات صابر، والأسرة السعيدة، بالإضافة إلى فيلم ريحان وريحانة، ومسلسل هرهور.

وأفاد أحمد طالب مسؤول مركز الجود للرسوم المتحركة في تصريح لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني: (إن العتبة العباسية وفرت للمركز أجهزة عالمية متخصصة في هذا المجال، وهو بصدد تهيئة الكوادر المتخصصة من خلال معهد الكفيل لتقنية المعلومات وتطوير المهارات، حيث يتم تدريب قرابة 200 إلى 300 شخص داخل المعهد في مجال الأنميشن).
وأضاف (إن المركز أول من أدخل جهاز (لاقط حركة) إلى العراق عام 2011؛ وهو جهاز يستخدم لرصد حركة الإنسان من خلال تتبع حركة مفاصل الجسم، وهو بدوره يؤدي إلى تسهيل عملية تحريك ثلاثية الأبعاد بنسبة تتجاوز 70%.
وأشار طالب إلى أن أول فيلم تم إنتاجه من قبل مركز الجود هو فيلم المباهلة؛ الذي لا تتجاوز مدته 29 دقيقة، بالأضافة إلى أفلام أخرى كـ (يوميات صابر، ومسلسل الأسرة السعيدة، وفيلم هرهور المكون من خمسين حلقة؛ وهو موجه إلى الفئة الناشئة في المجتمع من خلال قصص وعبر اجتماعية).
كما أوضح أن فيلم سيد الماء فاز بالمركز الأول كأفضل فيلم رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد بمهرجان الغدير، والفلم يتناول حادثة استشهاد أبي الفضل العباس عليه السلام، معربا عن تفاؤله بالأعمال المستقبلية نتيجة الخبرات التي تتراكم وتزداد.
من جهته بين أحمد الصفار محرر وفنان في استوديو الجود للرسوم المتحركة أنه بالرغم من أن صناعة الرسوم المتحركة حديثة العهد في العراق، إلا أن المركز استطاع مواكبة التقنيات العالمية، إذ أدخل المركز التقنيات الحديثة المستخدمة عالميا كجهاز لاقط الحركة (الموشن كابتشر) إضافة إلى جهاز لاقط حركة الوجه (فيس وير).
وأكد أن المركز بصدد كتابة عمل تأريخي جديد يحاكي حقبة زمنية ما قبل البعثة النبوية، إذ يعد قفزة نوعية على مستوى تنفيذ ثلاثي الأبعاد، ومستوى الأداء والحركة وتنفيذ الصوت.
وبين الصفار أن التمثيل بعالم الأنميشن لا يختلف كثيرا عن التمثيل للدراما الواقعية؛ لأن الممثل يحتاج إلى تركيزعال ليكون قادرا على إعطاء الشخصية أبعادها الحقيقية بصورتها الصحيحة، مؤكدا توفر الكثير من طاقات الصوت الخام في كربلاء، والتي تحتاج إلى الممارسة ومواكبة المستوى العربي والعالمي؛ ليتحول الممثل من مجرد ممثل كلاسيكي إلى ممثل محترف مهيمن على مخارج الحروف والأداء والإحساس بالصوت.
تحرير : زكية أمير .
مراسل : مصطفى ستار / كربلاء المقدسة