أقامت مديرية زراعة بابل معرضا للثروة الحيوانية بمشاركة عدد كبير من مربي ومنتجي الحيوانات في المحافظة إضافة إلى عدد من شركات إنتاج العلف الحيواني واللقاحات الطبية.

حيث تم فيه عرض أنواع مختلفة من الأسماك التي تنتجها بحيرات وأحواض محافظة بابل والتي تعتبر الأولى بين مدن العراق في إنتاج وتربية الأسماك والحيوانات الداجنة الأخرى إضافة إلى تكثير عدد من الطيور والحيوانات التي تم جلبها من موطنها الأصلي كالنعام والصقور والأغنام الأوربية والغزلان.
مدير زراعة بابل صلاح مهدي الجشعمي أوضح في حديثه إلى موقع قناة كربلاء الإلكتروني أن" المعرض السنوي والذي يأتي بنسخته الأولى يهدف إلى التواصل مع الفلاحين وأصحاب المزارع الذين يمتهنون تربية الحيوانات من أجل التعرف عن قرب على أهم المعرقلات التي تعترض عملهم ومحاولة إيجاد الحلول لها عن طريق دائرة زراعة بابل أو الجهات المختصة ذات العلاقة إضافة إلى تطوير الثروة الحيوانية خاصة الأسماك منها من خلال البحث والدراسة والتشاور مع مربي الحيوانات".
من جانبه أشار رئيس جمعية مربي الأسماك في مدينة الحلة إياد الطالبي إلى أن محافظة بابل باتت اليوم هي الأولى بإنتاج الأسماك وبمختلف أنواعها بل وهي المصدر لكثير من المحافظات العراقية سواء كانت الأسماك الكبيرة أم الأسماك الأصبعية.
في نفس السياق أشار أحد أصحاب مزارع تربية الحيوانات المهندس حسين عجيمي إلى أن مربي الحيوانات وبمختلف أنواعها استطاعوا أن يطوروا من إنتاج الثروة الحيوانية في المحافظة كذلك استطاعوا من خلال الجهد والمثابرة إلى تكثير عدد من الحيوانات النادرة العيش في العراق مثل النعام والصقور والأغنام الأوربية والغزلان إضافة إلى نجاحهم في تربية أنواع خاصة من الأسماك التي تتكاثر حصرا في دول اخرى.
مشيرا إلى أن بعض مزارع تربية الحيوانات تعتمد البحوث والدراسات التي من الممكن أن تساهم في تطوير الثروة الحيوانية ولكن ارتفاع أسعار العلف الحيواني وغياب قانون حماية المنتج المحلي سبب حالة من التخوف والقلق لدى المزارعين والذين يسعون إلى تطوير إنتاجهم من حيث الكم والنوع.
ويشار إلى أن مربي الحيوانات والأسماك في المحافظة ناشدوا الجهات الحكومية إلى الاهتمام بالمزارع ومربي الحيوانات بعد أن أثبتت المحافظة نجاحها في تربية الحيوانات التي تزود السوق العراقية باللحوم والأسماك وبيض المائدة إضافة إلى المنتوجات الأخرى التي تحتاجها العائلة العراقية .
محمد التميمي : بابل