تشهد محافظة بابل إقبالا كبيرا من قبل أبناء المجتمع بمختلف شرائحهم على الدراسة الجامعية، إذ احتضنت كليات المحافظة أعدادا كبيرة منهم هذا العام ضمن آلية قبول وضعت من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومنها كلية الإمام الكاظم الحكومية التي تعمل تحت إشراف ديوان الوقف الشيعي بأقسام متعددة في المجالين العلمي والأدبي.

مساعد عميد الجامعة الدكتور أحمد الركابي وفي حديث خص به موقع قناة كربلاء الإلكتروني أوضح أن "هذا العام شهد ازدياد أعداد الطلبة الراغبين في إكمال دراستهم الجامعية بل وبعض منهم جاء ليدرس اختصاصا آخر ليكون بذلك حاصلا على شهادتين جامعيّتين أو أكثر".
من جهته أشار الطالب علي حسين إلى أن الإقبال على الدراسة الجامعية جاء لأسباب مختلفة منها؛ أن العراق وخلال فترة الحصار أصبحت فيه المقاعد الدراسية شبه خالية وذلك بسبب الظرف المادي الذي كان يعاني منه المجتمع، كما أن بعض الطلبة في تلك الفترة كانوا يعانون من المطاردة من قبل السلطات الجائرة، الأمر الذي اضطرهم لترك الدراسة والاختباء بعيدا.
مضيفا، (إن العالم اليوم بثورته العلمية والتكنلوجية بات هو الآخر عاملا لطلب العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات الشعوب، كل هذه أسباب دعت أبناء المجتمع اليوم والذي يعيش حالة أفضل من ذي قبل إلى الاتجاه نحو طلب العلم).
أما عن آلية القبول في هذه الكليات فقد أوضح مسؤول قسم التسجيل في كلية الإمام الكاظم حسين الموسوي، أنه تم اعتماد مقررات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقاضية بأن يكون المتقدم للدراسة حاصلا على شهادة الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي، أو خريج إحدى الإعداديات المهنية أو الدراسات الإسلامية مع استحصال مبالغ تكاد تكون رمزية من الطلبة المقبولين للدراسة المسائية ومجانا لأبناء وذوي الشهداء، مشيرا إلى أنه مازالت هناك أعداد من الطلبة تأتي يوميا مستفسرة عن آلية القبول مع انتهاء التسجيل الدراسي لهذا العام، وهذا مايؤكد الإقبال الكبير على الجامعة.
محمد التميمي / بابل