تسابق أشبال الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة ديربورن، ولاية مشيغن الأمريكية للتعبير عن حبهم لإمامهم بإبداعاتهم المتميزة، وإبراز مواهبهم في شتى المجالات الفنية، ككتابة وإلقاء القصائد الشعرية باللغة الإنجليزية، وتلاوة القرآن الكريم، والرسم، وتقديم العروض الحسينية.

وقد قالت تبارك أحمد، وهي إحدى المتسابقات، لموقع قناة كربلاء الفضائية "شاركتُ في هذه المسابقة لشعوري بأهمية تقديم شيءٍ ما للإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام)، ولم تكن نيتي، منذ البداية، أن أحصل على المركز الأول أو الجائزة الأفضل، بل كانت نيتي فقط تقديم شيءٍ بسيط لإمامي وللسيدة زينب (عليهما السلام).
وقد شارك في المسابقة التي نظمتها مؤسسة العروة الوثقى للعام الثاني على التوالي، وحملت عنوان "التعابيرِ الحسينية" مجموعة من الفتية والفتيات تراوحت أعمارهم بين السادسة والسبعة عشر ربيعا، وذلك بهدف زرع بذار الرسالة الحسينية في قلوبهم، وتمكينهم من حمل هذه الأمانة المقدسة لمجتمعهم الغربي ولأجيال ستأتي.
وقال أباذر تاج الدين، وهو مدير المسابقة، "كل المتسابقين فائزون لأنهم أظهروا مواهبهم في خدمة أهل البيت (عليهم السلام).
" أما علياء بزّي، وهي مصمّمة وفنانة وإحدى أعضاء لجنة التحكيم فتقول، "أعتقد أن هذه المسابقة وهذه الأنشطة مهمة للغاية وخصوصا للأطفال الذين ولدوا ونشأوا في الغرب، لأن طريقة فهمهم لأهل البيت (عليهم السلام) تختلف كثيرا عن طريقة فهم الأطفال الذين يعيشون في البلدان الإسلامية.
" ومن جانبه يضيف زهير حسيني، وهو قارئ قرآن وأحد أعضاء لجنة التحكيم، قائلا، "بعد استماعي لكل هذه التلاوات من المتسابقين، عليّ أن أعترف أنها فاقت توقعاتي، فكلهم كان أفضل منّي حينما كنت في عمرهم، كما أُثني على الذين بادروا لتقليد أشهر القرّاء في العالم الإسلامي.
" ومن خلال هذه الأنشطة ومثيلاتها يُظهر هؤلاء الأشبال الذين ولدوا بعيدًا عن البلدان الإسلامية، ولاءَهم ووفاءهم لسيد الشهداء (عليه السلام) وما خطّه بدمائه الزكّية من قيمٍ ودروسٍ ملهمة للعالم.
حيدر مازن / ولاية مشيغن الأمريكية