أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع المركز الوثائقي للدفاع عن المقدسات الإسلامية الندوة العالمية حول الهجوم الوهابي على محافظة كربلاء المقدسة الذي أسفر عن قتل أكثر من 2,000 من المواطنين الأبرياء وسرقة كنوز ومقتنيات العتبات المقدسة في المدينة، فضلا عن تدمير أجزاء منها، هذا الهجوم تزامن مع عيد الغدير الأغر حيث يتواجد أغلب أهالي المحافظة في محافظة النجف الأشرف لزيارة مرقد الإمام علي (عليه السلام).

وقال عبد الأمير القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث لموقع قناة كربلاء الفضائية الإلكتروني إن" ما حدث عام 1802 ميلادي والهجوم الذي شنه الوهابيون على كربلاء أبَّان الحكم العثماني للعراق وقتل آلاف المواطنين وهدم قبة الإمام الحسين (عليه السلام) ونهب النفائس وغيرها من المتعلقات الثمينة دعانا لعقد هذه الندوة بالتعاون مع المركز الوثائقي للدفاع عن المقدسات الإسلامية واستذكار هذه الجريمة الشنعاء.
ميشرا إلى أن الندوة شهدت حضور باحثين ومختصين في هذا الملف وطرح البحوث التي تسلط الضوء على هذه الجريمة والعمل على تشكيل فريق قانوني دولي لتقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية للمطالبة بالحقوق واستردادها بعد اكتمال كافة الوثائق من الأرشيف العثماني وبعض والوثائق من الهند وبرطانيا تدين هذه المجزرة الشنعاء.
فيما بين الباحث الدكتور قاسم شعيب أستاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين أن " البحث الذي شارك فيه تناول دوافع الهجوم وأسبابه" مسلطا الضوء على رؤية جديدة لهذه الحادثة بالاعتماد على الطرف الآخر وهو الطرف الوهابي وتحليله تحليلا علميا دقيقا واستخلاص نتائج البحث لتبطيق البعد القانوني ومايترتب على الجناة بحسب القوانين الدولية من عقوبات.
مصطفى ستار-كربلاء المقدسة .