حيدر الجنابي / كربلاء المقدسة.

اختتمت في العتبة الحسينية المقدسة فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي بنسخته الثانية بعد أربعة أيام من الفعاليات والنشاطات المتنوعة بمشاركة وفود من مختلف بلدان العالم.
وذكر علي كاظم سلطان، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، لمراسل قناة كربلاء الفضائية، أن " المهرجان يقام للسنة الثانية ويهدف إلى التعريف بسيرة السيدة الزهراء (عليها السلام)،إذ شارك في فعاليات المهرجان وفود من 23 بلدا، ولفت إلى أن المهرجان استمر لأربعة أيام وتخللته فعاليات متنوعة علمية وفنية وفكرية".
وكرمت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة خلال حفل الختام المشاركين في المهرجان، إذ قدم كثير منهم بحوثا تناولت جوانب مهمة من سير السيدة الزهراء (عليها السلام) جرت مناقشتها في جلسات بحثية على مدى يومين، وأشار القائمون إلى أن البحوث المشاركة ستتم طباعتها لاحقا إذ ستشكل إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية.
وجاء حفل الختام بعد أربعة أيام من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، حيث شهدت أيام المهرجان إقامة معرض فني أقيم على أرض صحن العقيلة ضم لوحات فنية للرسم والخط وجناحا خاصا بالطفولة، وتواصلت الفعاليات صباحا ومساء، حيث شهدت الفترات المسائية إقامة أمسيات شعرية ومحافل قرآنية.
واصطحب القائمون على المهرجان الوفود المشاركة في جولة داخل بعض المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية، وعلى رأسها مستشفى خديجة الكبرى (عليها السلام) الذي يعد تجسيدا لإرادة العتبة المطهرة بالعمل على تمكين المرأة، كما يبرهن قدرة المرأة العراقية على إدارة جوانب مختلفة من الحياة وفق ما بينت مديرة المشفى التي التقاها مراسل قناة كربلاء الفضائية.
وأعربت الوفود المشاركة عن إعجابها بهذه التجربة التي تبنتها العتبة المطهرة، حيث يعتمد المشفى على الطواقم النسوية، ويقدم خدماته الطبية للنساء فقط.
وبينت العتبة الحسينية المقدسة أن الهدف من إقامة المهرجان هو إحياء سيرة السيدة الزهراء (عليها السلام) بوصفها أهم النساء في التأريخ الإسلامي لاسيما لدى المسلمين الشيعة، إذ شارك فيه ممثلون عن أقطاب دينية ومذهبية متنوعة من داخل العراق وخارجه، وانطلقت الفعاليات للسنة الثانية بالتزامن مع ذكرى ولادة فاطمة الزهراء (عليها السلام).