عقدت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة مؤتمر الإعلام الدولي الأول على قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف والذي حمل شعار (شذرات من حياة النبي محمد "صلى الله عليه وآله " لعالم يملؤه الأمن والسلام) بحضور شخصيات من مختلف الطوائف والأديان من داخل البلاد وخارجه.

المؤتمر يهدف الى إظهار الرسالة السمحاء للنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله، ردا على الفكر الداعشي الارهابي الذي صور للعالم أن رسالة الإسلام التي جاء بها نبي الإنسانية أسست لمنهج القتل والذبح والتفجير.
وذكر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة أن "جميع رسالات الأنبياء أسست وفق مبدأ ان أصل الإنسان واحد والجميع يشترك في حب السلام والأمان والاستقرار على أساس المبادئ الإلهية".
وأضاف سماحته أن "تأويل النصوص بما تشتهيه النفس الأمارة بالسوء أدت إلى هذه الحالة التي نعيشها اليوم في بلداننا الإسلامية والعالم "، مؤكدا ضرورة التركيز على الجانب الفكري والثقافي والإعلامي في محاربة هذا الزيف الذي أثّر على مختلف الشرائح الإنسانية بما في ذلك الأطفال.
من جهته أعرب الشيخ علي النجفي ممثل المرجع الديني سماحة الشيخ بشير النجفي أنه "علينا أن نتكاتف لدحض أكاذيب الأعداء بسلوكنا وعملنا ووحدتنا وموقفنا أمام الباطل، ولإبعاد شبح الظلم وما جاء به الفكر المنحرف لتشويه صورة الإسلام ".
إلى ذلك أكد الشيخ إسماعيل الخليفاوي مدير علاقات دار الإفتاء العراقي في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الدار الشيخ مهدي الصميدعي أن " الرد الحقيقي على الأعداء يكون بإظهار الدين الإسلامي الأصيل، الذي لا يمثله إلا من يدعو إلى السلام والأمن والرحمة لجميع أبناء البشرية".
فيما عد الكاهن فكتور لوبو مدير جامعة جوسيف الكاثوليكية أن "الديانات تمثل رمزا للتعايش السلمي والمسيح رسول الرحمة والسلام، ويجب أن تكون هناك وحدة بين جميع الأديان.
أما منسق المؤتمر من دولة الهند الدكتور آغا سلطان أكد أن "رسالة الأديان تمثل رسالة التعايش والمحبة والسلام بين جميع البشر بمختلف انتماءاتهم وقومياتهم وألوانهم".
كما أشار الأب كيبورك ارشيكان ممثل رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق أن " الأنبياء جاؤوا ليزرعوا السلام بين الناس، ويعلموا الناس المحبة والتسامح".
عباس الانصاري