
الخميس
7 كانون الأول
22 جمادى الأولى

صلاة الفجر
5:25

الشروق
6:53

صلاة الظهر
11:55

صلاة المغرب
5:14

منتصف الليل
11:11

هو ابن الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام) صاحب الكرامات الذي هاجر من مدينة جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) صوب العراق مع القوافل التجارية تخفّياً من بطش العتاة الذين ضاقوا ذرعاً بوجود الإمام الكاظم(عليه السلام) لما يمثّله من امتدادٍ لبيت النبوّة ومعدن الحكمة ومنهل العلم وأبوّةٍ ورحمةٍ للمؤمنين، فقد تعقّبوا العلويّين للتخلّص منهم بأيّة طريقة كانت ممّا دفع أولاد الإمام الكاظم(عليه السلام) الى الانتشار في بقاع الأرض للتمويه على شخص الإمام الرضا(عليه السلام) وفي مقدّمتهم القاسم(عليه السلام) المعروف بغزارة علمه ورجاحة عقله وشدّة ورعه.
توفي السيد القاسم في المدينة المنورة سنة 150 للهجرة وهو أصغر من الإمام الرضا عليه السلام بعامين، عاش في كنف والده الإمام الكاظم عليه السلام الذي رفده بالعلوم والآداب المحمدية وكان يعظم من شأنه لأنه كان يحبه كثيراً، فكان رضوان الله عليه عظيم المنزلة مهاباً عالماً محدثاً عن آبائه الطاهرين، وبعد وفاة والده الإمام الكاظم عليه السلام عزم القاسم عليه السلام على السفر إلى الكوفة لزيارة جده الإمام علي عليه السلام هارباً من ظلم السلطة العباسية التي كانت تلاحق العلويين أشد ملاحقة، فلما وصل الكوفة أخذ درب الفرات ماشياً إلى أن انهكه التعب والجوع وبعد المسافة حتى وصل قرية باخمرى، وطلب من أهلها البقاء هناك فآووه وزوجه شيخ القبيلة ابنته وبقي عندهم وهم لا يعرفونه غير أنهم رأوا منه المعاجز والكرامات. وبقي عندهم حتى وافاه الأجل في مثل هذا اليوم في نفس المنطقة وقبره الآن مزار ومعلم مشهور يقصده القاصي والداني.
المصدر: فهرست التراث ، محمد حسين الحسيني الجلالي ج1ص194 .

