الخميس
5 كانون الأول
3 جمادى الآخرة
صلاة الفجر
5:23
الشروق
6:51
صلاة الظهر
11:54
صلاة المغرب
5:14
منتصف الليل
11:10
ان السبب الذي ادى الى استشهاد الزهراءعليها السلام هي تلك الإصابات التي رافقت أحداث ما بعد السقيفة، مما ألزمتها الفراش حتى رحلت شهيدة،أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) غسلّها ولم يحضر غسلها الا أولادها، وفضة خادمتها، وأسماء بنت عميس، وأخرجها إلى البقيع ليلا، ومعه الحسنين، وصلّى عليها، ولم يعلم بها،
إن التاريخ شهد أحداثاً عدة حصلت للزهراء (ع) في الفترة الأخيرة المنتهية إلى وفاتها. كان قد دخلها حزن شديد إثر وفاة أبيها، ومن أهم الوقائع هي حادثة السقيفة، والإستيلاء على الخلافة، وتبعه غصب فدك والخطبة الفدكية التي ألقتها أمام الصحابة. ففي مثل هذا اليوم الثامن من ربيع الثاني من سنة 11 للهجرة استشهدت أم أبيها الزهراء عليها السلام، وفاطمة عليها السلام هي بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وخديجة عليها السلام، زوجة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وأم الحسنين عليهما السلام، على رواية انها عاشت بعد ابيها (40 يوماً) .
ولدت عليها السلام في السنة الخامسة للبعثة النبوية في مكة المكرمة، وهي من قال الرسول صلى الله عليه وآله بحقها: (فاطمة بضعة مني، من سرها فقد سرني ومن ساءها فقد ساءني). عانت الأمرين بعد وفاة والدها رسول الله صلى الله عليه وآله بما لاقته من المصائب التي حلت بأهل بيتها، فلم تلبث بعد أبيها إلا قليلاً، اختلفت الروايات في تاريخ شهادتها فيروى انها لم تعش بعد أبيها سوى أربعين يوماً وفي رواية أخرى 75 يوماً وقيل غير ذلك. وعند انتشار خبر استشهادها عليها السلام تجمع أهل المدينة عند باب أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام في انتظار تشييعها فعهد الإمام إلى سلمان أن يقول للناس بأن مواراتها تأخرت هذه العشية فتفرق الناس، ولما مضى من الليل شطره، قام الإمام فغسل الجسد الطاهر ومعه السيدة أسماء بنت عميس، ثم صلى عليه السلام على الجثمان الطاهر، ثم عهد إلى بني هاشم وخلّص أصحابه أن يحملوا الجثمان المقدس إلى مثواه الأخير، ولم يخبر الإمام عليه السلام أحدا سوى تلك الصفوة من الصحابة والأهل. وقف على القبر قائلاً:
لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطماً بعد أحمد دليلٌ على أن لا يدوم خليل
ولا يعلم مكان دفنها إلى اليوم، سوى أنه في المدينة المنورة وذلك بأمر منها عليها السلام .
المصدر : الطبرسي، الاحتجاج، ج 1، ص 109؛ الطبري، دلائل الإمامة، ص 134.