الخميس
12 أيلول
8 ربيع الأول
صلاة الفجر
4:22
الشروق
5:46
صلاة الظهر
12:00
صلاة المغرب
6:30
منتصف الليل
11:18
لقد مضى الإمام العسكري ( عليه السلام ) إلى رَبِّهِ مسموماً شهيداً سنة 260 للهجرة على يد المعتمد العباسي دسَّ له سمَّاً قاتلا تسمم علی أثره بدن الامام (عليه السلام) ولازم الفراش عدة ايام يعاني آلاما مريرة وهو صابر محتسب حتی استشهد وعمره ثمانية وعشرون عاما.
لقد خاض الإمام الحسن العسکري (عليه السلام) کآبائه الکرام (عليهم السلام) ملحمة الکفاح السياسي لمواجهة الظلم والارهاب، ولحفظ المبادئ والقيم والرسالة الاسلامية المقدسة كمهمة أساسية من مهام القيادة والامامة والتي شاء الله سبحانه ان يتحملوها. وقد کلفتهم هذه المهمة الصعبة ثمنا باهظا ومعاناة طويلة فتحملوا السجون والملاحقة والقتل والتهم والتضييق عليهم.
عاصر الامام عليه السلام والده الإمام الهادي عليه السلام في سر من رأى لمدة ثلاث وعشرين سنة، وقد أشخص مع أبيه من المدينة المنورة إلى سر من رأى، حتى استشهد
فيها ، وقد لحقه ما لحق أباه من الأذى والجور والظلم من قبل المتوكل العباسي، وبقي بعد شهادة أبيه عليه السلام في الإمامة لمدة ست سنين. شدد عليه العباسيون كثيراً كونهم كانوا يعلمون أنه الإمام الحادي عشر والذي سيليه هو الإمام المنتظر عجل الله تعالى فرجه ، وعلى الرغم من كل ذلك الإرهاب والتضييق فقد اتسع نطاقُ التشيع في زمانه عليه السلام وأمتد لأكثر المدن والعواصم الإسلامية، وكان يرجعُ إليه الناس في جميع أمورهم ومشاكلهم الدينية والدنيوية، وباستشهاد الإمام العسكري عليه السلام بدأت الغيبةُ الصغرى للإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه .
يستحب في هذا زيارة الامامين الحسن العسكري عليه السلام والامام صاحب الامر المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف